كانت الشقيقتان الفاتنات ماري وليزا تعيشان في منزل دافئ ذات أمسية هادئة قررت ماري أن تعد وجبة لذيذ في المطبخ

وبينما كانت لاهية في إعداد الطعام تفاجأت بشخص غريب يدخل المطبخ ويهاجمها من الوراء كانت ليلى أختها الصغرى راجعة من صالة الألعاب الرياضية أصغت صوتاً غريباً يأتي من المطبخ فولجت بشغف

لم تصدق ما شاهدته عيناها ميرا في وضع غير لائق مع شخص لم تتعرف عليه ارتعش جسدها جراء المفاجأة

كانت هناك برهة صمت صامت مفعمة بالتوتر والصدمة ثم انفجرت ليلى بالصراخ تركض خارج المطبخ مثل المجنونة

لاحقتها ميرا بشكل سريع مرتعبة مما قد يقع وكانت هذه مقدمة لمجموعة من الأحداث غير المتوقعة التي لا يمكن التنبؤ بها

حاولت ماري أن تشرح لأختها ما حدث لكن ليزا كانت في وضع صدمة ورفض

انقضت الايام ولم يتم استعادة الوضع طبيعياً بينما الشقيقتين بات المنزل عامراً بالشد العصبي والسكون

فيما بعد يوم لاحظت ماري أن ليلى تتحول تصبح أكثر انغلاقاً وأكثر حزناً وكآبة

حاولت ماري أن تتحدث معها إلا أن ليزا رفضت أن تتكلم عما حدث

استمر الوضع على هذا المنوال لعدة أيام حتى يوم آخر عزمت ماري فيه أن تتصرف

ذهبت نحو حجرة ليلى ثم طرقت الباب قالت لها بصوت هادئ هادئ ليزا أرجوكِ تحدثي إليّ

رمقت ليزا نحو ميرا بعينين باكيتين قالت بصوت خافت ضعيف أنا لا أفهم ماذا حدث

ضمت ماري شقيقتها بكل قوتها قالت لها أنا آسفة آسفة لم أكن أتوقع هذا

بعد ذلك حديث طويل وصادق بدأت ليلى تفهم ما حدث وشرعت تسامح أختها

رجعت الحياة إلى طبيعتها في المنزل ورجعت الأختان أقوى من ذي قبل من أي وقت

تعلمت ماري وليزا درساً مضمونه أن الوضوح و التواصل هما أساس الصحية

وفي بأكملها رجعت البهجة والمودة ليملأ جوانب منزلهما مرة أخرى ثانية